استراتيجية هيئة الأعمال الخيرية
استراتيجية هيئة الأعمال الخيرية العالمية خلال السنوات القادمة في فلسطين:-
على مدار السنوات الماضية، شرعت الهيئة في تطوير أسلوب عملها من خلال إعادة صياغة استراتيجية عملها الداخلية والخارجية، ونالت فلسطين جزءاً كبيرا من هذا التوجه بهدف تحسين الكفاءة والفاعلية في تنمية المجتمع الفلسطيني، ما يتطلب إحداث تغيرات كبيرة في طريق عمل الهيئة ومواردها وأنظمتها وتغير منهج عملها مع الآخرين محليا وإقليميا دوليا، وتم الشروع بهذا التغيير والتطور بناءا على تجربة غنية خلال خمسة وثرثين عاما مضت في توسيع نطاق ومستوى ونوعية خدماتها وبرامجها، لتركز على شرائح الأيتام والفقراء والنساء ومؤسسات مزودي الخدمة الاجتماعية إلى فئات ومؤسسات ومناطق أكثر تهميشا وحاجة، مع تعزيز التزام الهيئة كمنظمة عربية إسلامية اتجاه الشعب الفلسطيني بكافة شرائحة دون تمييز أو تحيز، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى الإسهام في تحقيق الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية خلال السنوات القادمة للوصول إلى الكفاءة والفاعلية في التنمية الفلسطينية.
ولم يعد دور الهيئة يقتصر على تنفيذ المساعدات الطارئة والمشاريع التنموية المتفرقة في عدة قطاعات، وإنما تعدى ذلك إلى تحقيق رزمة من الأهداف العامة من أبرزها:-
أولا: الشراكة والتشبيك: وفي إطار هذا التوجه بدأت الهيئة في تنفيذ سلسلة خطوات من أبرزها:-
1-فتح مكاتب تمثيلية تمويلية في العالم منها أستراليا وبريطانيا وأيرلندا وفرنسا، وأخرى تنفيذية في الدول النامية ودول الفقر والكوارث ومنها فلسطين والأردن والسنجال وغيرها.
2-التشبيك مع وكالات التنمية الدولية من أجل تعزيز التكامل والشراكة في تقديم الخدمات والتمويل.
3-توطيد العلاقات والمناصرة مع المموليين من القطاع الخاص وميسوري الحال من الدول العربية والإسلامية والجاليات العربية في الشتات.
4- الشروع في توقيع مذكرات تفاهم مع المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني وذات العلاقة.
5-تعزيز تمويل الدول العربية والاسلامية في فلسطين من خلال تشكيل سكرتارية المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية لتنظيم الموارد المالية والأنسانية في فلسطين.
ثانيا: تعزيز وتمكين الخطة التنموية الوطنية الفلسطينية من خلال:-
1- تعزيز برامج البنية التحتية وأبرزها برامج الطاقة والبيئة والمياه والمياه العادمة.
2-الإسهام في تعزيز البرنامج الاقتصادي والذي يشمل الأمن الغذائي والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتشغيل والتجارة والتسويق.
3-توسيع دائرة المناطق المستهدفة لتشمل المناطق المهمشة والأكثر تضررا خاصة المصنفة (ج) بالتوازي مع باقي المناطق المهمشة في فلسطين، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الفلسطينية مزودة الخدمات الاجتماعية بما يضمن حقوق الإنسان والحقوق المدنية.
ثالثا: تطوير البرامج من خلال:
تطوير برنامج الأمان والحماية الاجتماعية، وبرنامج الكفالة المتعلق بكفالة الأطفال الأيتام والأسر الفقيرة والأشخاص ذوي الاعاقة، إلى جانب البرامج الاقتصادية والتعليمية والصحية، وبرامج التمكين الاقتصادي للنساء، وإيجاد فرص عمل للشباب، وترميم منازل الفقراء والأيتام، والحفاظ على التراث، وتشكيل بنك معلومات الأيتام والكفالات، وتشكيل لجان محلية للمساعدات، وشبكات الحماية الاجتماعية، حيث بلغ معدل التمويل السنوي لهذه البرامج ما يقارب عشرون مليون دولار سنويا في عدة قطاعات.